قصة حقيقية
تدور أحداث القصة في الثمانينات عن جامعة في ولاية وهران " الجزائر "
في الإقامة الجامعية , كانت هناك طالبة صديقة لخالتي " م.ن " تقطن معها بنت لا تعرفها و تصرفاتها غريبة جداً , منذ بداية العام لم تنطق بأي كلمة و في كل محاولة لزميلتها في التحدث معها لا تتكلم ابداً تذهب الى ركن مظلم من الغرفة و تجلس هناك .
حتى في الصباح عندما كانت تذاكر دروسها لا ترمش عينيها أبدا .
عندما كانت تخرج الطفلة الغريبة كانت زميلتها " م.ن " تسأل عنها و تأتي لخالتي بحكمها اقرب شخص لها و تسألها عن الطفلة فتقول لها : الم تمر منك الطفلة التي تقطن معي و هي ترتدي كذا و كذا " فترد عليها خالتي انها لم ترها من قبل ابداً , و كانت نفس الإجابة من قبل كل شخص في الجامعة هكذا .
في ليلة ممطرة بينما " م.ن " تذاكر دروسها قصف الرعد و البرق فقامت زميلتها الغريبة بالصراخ بطريقة وحشية , خافت " م.ن " فقالت لزميلتها ان تتوقف عن هذا الصراخ ظننا منها انها تمازحها لتخويفها فقط ,لكن بدون جدوى .
خرجت من فورها و هي تركض و تصرخ في الرواق مرعوبة فخرج كل طلاب الإقامة فسألوها السبب و استدعوا مدير الإقامة لتغيير غرفتها .
وعندما جاء و سمع قصتها رد عليها قائلا : صحيح ان الطفلة التي ذكرتيها موجودة , لكنك تقطنين وحدك منذ بداية العام لأن هذه الطالبة التي ذكرتيها ماتت منذ ثلاث سنوات في نفس غرفتك بسب انتحار لم يعرف سببه .
من شدة الصدمة سقطت الطالبة " م.ن " في الأرض و نقلوها على جناح السرعة
الى المشفى ,ظلت هناك لمدة يوم لكنها ماتت في اليوم الثاني لقوة السقطة التي تسببت لها بنزيف حاد في المخ .