فندق سيسل تاريخ أسود... لابد ان تكون مياه سوداء
امور عديده حصلت في هذا الفندق ذو المياه السوداء
هناك شيء لا يعرفه الكثير من النزلاء الذين
تقودهم خطاهم للسكن في فندق سيسل ,
فهذا الفندق الضخم كان مسرحا للكثير من
الأمور الشريرة والملعونة منذ تأسيسه
وافتتاحه عام 1927 . العديد من نزلاءه ماتوا
منتحرين لأسباب مجهولة , فتحوا نوافذ
غرفهم وألقوا بأنفسهم إلى الأسفل .. وإليكم
عينة من تلك الحوادث الغريبة :
هيلين جيرني ماتت منتحرة بعد أن قفزت من
نافذة غرفتها بالطابق السابع عام 1954�
جوليا مور ماتت منتحرة بعد أن قفزت من
حجرتها بالطابق الثامن عام 1962�
بولين اوتون قفزت من نافذة حجرتها بالطابق
التاسع , سقطت فوق رأس رجل كان يمشى
في الشارع فقتلته معها ! .
فندق سيسل شهد أيضا وقوع بعض الجرائم
الغامضة , إذ يربط البعض بينه وبين الجريمة
الأشهر في تاريخ لوس أنجلوس , أي مقتل
إليزابيث شورت المعروفة بأسم الداليا السوداء
, والتي لم يتم التوصل إلى قاتلها أبدا .
الشرطة عثرت على جسدها الممزق أربا في
مكان قريب من الفندق , وبحسب بعض
الشهود فإنها شوهدت لآخر مرة وهي تخرج
من إحدى غرف فندق سيسل .
فندق سيسل كان أيضا مسكنا لبعض أكثر
القتلة المتسلسلين غرابة في الأطوار , أحدهم
هو النمساوي جاك انترويغر , الذي ولد في
النمسا لأم عاهرة وأب مجهول الهوية وأرتكب
أولى جرائمه عام 1974 عندما خنق شابة
ألمانية حتى الموت بواسطة حمالة صدرها ,
ثم توالت جرائمه فقتل ستة نساء خلال عام
واحد فقط , حتى ألقي القبض عليه عام
1976 ونال حكما بالسجن المؤبد.
في السجن طرأ تحول عجيب على جاك , بدأ
يكتب ببراعة وموهبة كبيرة , وأخذت كبريات
الصحف تنشر قصصه وقصائده , لا بل أن
إحدى تلك القصص تحولت إلى لفيلم سينمائي
. وخرجت مظاهرات حاشدة يقودها بعض
أشهر مثقفي النمسا تطالب بالعفو عنه ,
وبالفعل أطلق سراحه مبكرا عام 1990,
وسرعان ما تعاقدت معه صحيفة نمساوية
مشهورة ليعد لها تقريرا عن الدعارة والجريمة
في مدينة لوس انجلوس , فسافر إلى الولايات
المتحدة وحل نزيلا في فندق سيسل , وأنهمك
فورا في إعداد تقريره , فراح يقابل رجال
الشرطة , ويتردد على المناطق التي تكثر فيها
العاهرات . وخلال تلك الفترة عثرت الشرطة
على جثث ثلاث عاهرات جرى قتلهن بأسلوب
واحد , حيث تعرضن للضرب المبرح ثم خنقن
بواسطة حمالات صدورهن , فبدأت الشكوك
تحوم حول جاك , لكنه فر هاربا حين حاولت
الشرطة إلقاء القبض عليه في الفندق , ولم
يقع بيد العدالة إلا بعد عامين , وانتحر مشنوقا
بخيط حذاءه قبل تقديمه للمحاكمة .
القاتل المتسلسل الثاني الذي عرفه فندق
سيسل هو السفاح الرهيب ريتشارد راميريز ..
الرجل الذي أشاع الرعب في مدينة لوس
انجلوس الأمريكية بشكل غير مسبوق . كان
يقتحم البيوت عشوائيا , فيغتصب النساء
ويقطع أوصال ضحاياه مستخدما سكينا
طويلة , كان لا يتورع عن اغتصاب حتى
العجائز , في إحدى المرات قام باغتصاب
شقيقتين في الثمانين من العمر وكانت
إحداهما عمياء .
جرائم راميريز أفظع وأشنع من أن نتطرق لها
في هذه العجالة وقد نعود لحياته وجرائمه
بمقال مستقل . لكن الجدير بالذكر هو أن
راميريز كان نزيلا في حجرة على سطح فندق
سيسل مقابل 14 دولار في الليلة . كان من
عبدة الشيطان , وأشتهر بجعل ضحاياه
يقسمون بالشيطان , ويقال بأنه جرائمه كانت
جزءا من طقوس شيطانية سرية .
الرعب
الذي
أثاره
راميريز في النفوس أمتد حتى إلى محاكمته
إذ هدد بقتل جميع من في المحكمة , وحدث
فعلا خلال الجلسات الأولى أن ماتت إحدى
المحلفات مقتولة بالرصاص على يد صديقها
الذي انتحر هو أيضا . الأمر الذي جعل أعضاء
هيئة المحلفين يرتعدون رعبا من راميريز ظنا
منهم بأن له يدا بمقتل زميلتهم .
العجيب والطريف في قصة راميريز هو
حصوله على العديد من المعجبات خلال وبعد
محاكمته , وقد تزوج بإحداهن عام 1996.
وبالرغم من نيله حكما بالإعدام , إلا أنه لم
يعدم أبدا , ومات بسرطان الورم اللمفي في 7
حزيران / يونيو 2013 , أي بعد شهور قليلة
من حادثة موت إليسا لام .
الأمور الفظيعة التي وقعت في الفندق والتي
ذكرنا قسما منها أعلاه دفعت بالبعض للاعتقاد
بأن الفندق مسكون , وبأن موت إليسا يرتبط
بشكل أو بآخر بهذه الحقيقة . وهناك بالفعل
صورة محيرة ألتقطها أحد الأشخاص عن
طريق الصدفة تظهر وجود ما يشبه الشبح
على أحد نوافذ الفندق .. شبح رجل أو امرأة
يتدلى من النافذة .. ربما ليلقي بنفسه إلى
الأسفل منتحرا
انه فعلا فندق غريب ومخيف
النهايه.......